مشكلة بعد الزواج :
السؤال :السلام عليكم
انا شاب عمري ٣٦ سنة اعيش في بلاد المهجر مطلق مرتين سبب طلاقي الاول هو عدم التفاهم وتدخل اهلها اما التاني هو عيب في زوجتى سبب لي النفور سؤلي هو ماهي المدة التى احتج كي ادخل تجربة جددية سؤلي التاني اصبحت اخاف ان اجد صعوبة في الزواج في مستقبل بسبب طلاقي مرتين وكيف اقنع الفتاة واهلها وجزكم خيرا
الحل :ما دمنا نتحدث عن "البشر" فلن يوجد كلمات فاصلة قاطعة للحديث عن المشاعر أو الاستقرار النفسي لإننا مختلفون في التفكير وطريقة التربية والتجارب التي مررنا بها فعلمنا وثقافتنا والكثير الكثير، لكن العلم يقول أن بعد تجربة الانفصال يمر الإنسان بعدة مراحل؛ كل مرحلة تاخذ بالتقريب شهرين واسبوع وكأننا نتحدث في ستة شهور حتى نمر بأصعب ثلاث مراحل وهي مرحلة الصدمة، ومرحلة التقلب والاضطراب الوجداني ،ومرحلةالتكيف.
لذا فلتصبر على نفسك قرابة تلك الفترة أو كما يتبين لك على أن تنتبه لأن القصة قصة قدرة على وضع النقاط فوق الحروف وفهم أنفسنا وفهم أسباب التجارب الفاشلة لنستطيع أن نجتاز المحنة ونحيا بشكل أفضل.
أما خوفك فسأعتبره طبيعياَ مادام لا يجعلك تتجنب فكرة الزواج نفسها، وكل ما أريدك فهمه ووضعه في الإعتبار هو أن تسأل نفسك السؤال الأهم وهو"بماذا أسهمت أنا في حدوث الطلاق؟" حتى تتعرف على المساحات التي يجب أن تراجعها وتهذبها وتتفاوض فيها لتجنب الوقوع فيها للمرة الثالثة، أما موضوع قبول زوجة بك بعد طلاقك مرتين فسيتوقف كثيراَ على شخصيتها وطريقة تفكيرها وفهمها وحبها لك وإن اردت الحقيقة بشكل أوضح سيتوقف على اختيارك لمن ستشاركك الحياة بحلوها ومرها وحلوك ومرك وحلوها ومرها لتستقر بحق في حياتك.
السؤال (2) :السلام عليكم انا شاب عمري ٣٤ مطلق اصبحت اشعر بالوحدة ونفسيتي متضيقة كيف اتجاوز هده الفترة والسلام عليكم
الحل : هذه فترة طبيعية جدا بعد تجربة الإنفصال لأن تشعر بالوحدة والضياع وفقدان لذه الاستقرار والأنس والبيت والجسد،..الخ، فأول ما يجب عليك فعله هو: أن تعترف بتلك المشاعر وتقدرها وتتفاهم معهافلا تنكرها ولا تحاول الهروب منها فتجعلها"عقدة"تداريها عن نفسك فتكبر وتنفجر في وقت لاحق قد يكون غير مناسب أو أشد في قوة ردة الفعل.
ثانياَ:أن تقوم بالتعبير عن تلك المشاعر بشكل يجعلك تخرج تلك المشاعر بشكل منتظم يساعدك على إخراج تلك الشحنة من المشاعر السلبية حسب شخصيتك؛ فقد يكون عن طريق الفضفضة مع من تحترم آرائه ولديه حكمة فيشاركك مشاعرك وتناقشه فيها، أو الرسم، أو الكتابة،أوعمل تطوعي تخرج فيه طاقتك المكبوتة بسبب تلك المشاعر المؤلمة، وكثيراَ ما استطاع الخروج من تلك المشاعر من قام بتضميد جراح من هم مثله في نفس الموقف!؛ لأنه يعلم كيفية التواصل معهم لأنه يعرف جيدا مشاعرهم وتكون في نفس الوقت علاجاَ له.
ثالثاَ: أن تقوم بتقييم التجربة بشكل حيادي ومنطقي بعيدا عن المشاعر-قدر استطاعتك في الوقت الذي تشعر فيه أنك مؤهل لذلك-فتتعلم مما حدث اخطائك كيف كانت وما هي، تتعلم ما يجب عليك تهذيبه لتتفادى حدوثه بعد ذلك، تتعلم الحديث الايجابي مع نفسك فلا تهدمها ولا تبكتها ولا تجلدها مادمت وصلت لنتيجة انك أخذت القرار الصائب.
وتلك الفترة هي اهم فترات الوضوح مع النفس وتحتاج لحكمة كبيرة لأننا من السهل أن نميز بين الصواب والخطأ ولكن صعب أن نميز بين السيء والأسوأ، فإن فعلت ذلك كما قلنا ستجد نفسك قد تحسنت كثيراَ جداَ لأنك أخرجت شحنة مشاعرك المؤلمة وفهمت نفسك وقيّمت تجربتك بحياد فتنتقل لمرحلة القيام بأعمال ونشاطات تحبها وتهواها تأخذ منك جهد ذهني وبدني لتملأ فراغك الحادث حتى حين وحتى لا يتسلل لك شعور أنك ضائع بلا هدف وحتى لا تقع في براثن الاكتئاب ثقيل الظل.
السؤال (3) :السلام عليكم : أختي المحترمة اميرة
مشكلتي اني طلقت من 10 اشهر وحكمت المحكمة لي بحضانة اربع اولاد الا ان القضاة يعطونا حضانة اولاد بسهولة للام لكن لا يلزمون الاباء بالنفقة الا بعد اشهر او سنين بمحكمة وجلسات متكررة بعد ان تكون الام استنزفت كل مدخراتها اوراتبها لايجار بيت وتامين مصروف لاولادها خاصة اذا عرف القاضي انا لها وظيفة مثلما حاصل معي فحصلت نفقة ولدين ونصف ايجار بيت 4 الاف فقط تذهب كلها ايجار بيت فقط.
وانا الأن تضيع كرامتي في المحاكم للحصول على ايجار بيت كامل ونفقة البنتين الكبيرتين بعد ما خيرتهما المحكمة واختار البقاء معي وطليقي يدعي علي لاني اخذت الاولاد بقرار المحكمة ويقول لكن الله هو منتقم لان رفعت دعوة حضانة ونفقة وهو نسى انه اخذني 4 جلسات للمحكمة ليطلقني دون ارادتي وتزوج من اخرى مطلقة وتحمل نفس اسمي نكاية بي وأخذت بيتي واولادها من زوجها الأول اخذو غرفة اولادي وانا انتقلت لبيت مع اربع اولاد بغرفة واحدة لارتفاع الأيجارات واني اقوم بتوصيل للمدارس كل يوم ومراجعة دروسهم وقضاء حوائجهم مع دوام 8 ساعات شغل ولا يبقى الا قليل لنفسي رغم ذلك ..
يقول انه لا يريد ان يعرف شي عن مشاكلي بعد الطلاق وانا ام الأولاد فقط وعلاقته مع اولاد فقط و4 الاف بزيادة علينا والحمد الله اراني الله عجايب قدرته بسرعة حيث له اشهر عاطل عن العمل ومريض واصبح مديون باالالفات واجبرت زوجته الجديدة لكي تصرف عليه و تسدد اقساط المدرسه وتدفع الايجار وتدفعلي حتى نفقتي المخصصة للاولادي مؤخرا.
هذا جزاء من يخرب البيوت ليبني بيت علي حساب قصص الحب والغرام رغم انها هي طلقت عشان زوجها لم يكن يصرف علي بيت و رغم اني طلبت منها ان تبعد عن زوجي الا انها اصرت على تطليقي من زوجي حتى تتزوجه.
الأن لا احد مرتاح لا اولادي ولا اولادها ولا زوجي الذي اصبح عنيف مع بناتي ولا يريدان يخرجو معي الا بامره حتى انه يلحق بنا باسواق وبعض الاماكن ويفتعل المشاكل اما بناتي يهددوني ان يتخلصو مني ومنه في اقرب وقت ممكن.
علما بانهم بسن المراهقة اما ابني عمره 10 سنيين اعتزل الاصدقاء ولا يريد الخروج اما ابنتي الصغيرة كل يوم تبكي ابوها وتريده وانا دئما التودد له للرجوع الى اولاده ويقول انس الموضوع رغم انه كان يحبني ويحب اولاده وسبب الفراق لم يكن بالدرجة الكبيرة لكن دخول اخرى علي الخط هو الذي غير حسباته.
حسبي الله ونعم الوكيل اسف للاطالة ارجو النصيحة وكيف تعامل مع طليقي لتفادي غضبه حيث يهدد الاولاد انه سيبعثهم الى بلده خاصة انني من غير جنسيته .
شكرا
الحل :مشكلاتك الحقيقية والتي تجدينها من العيار الثقيل تعود بالأصل لكونك لم تتأقلمي مع فكرة أنك طلقت!، ولا زال حلم العودة له يراودك فهذا الحلم هو الذي يصيبك بكل تلك المشاحنات والتتبع له ولأخباره ولزوجته واولادها فأنت لازلت داخل حلبة المصارعة ونسيت أبنائك كما نسيها هو، فكانت تلك هي النتيجة المنطقية الوحيدة لهذا الوضع، إن كنت حدثتينا لتحلي مشكلة عدم ارتياحك النفسي للوضع ككل ولحل مشكلات أبنائك فليس أمامك إلا خطوتين؛ الخطوة الأولى هو ان تقرري وقف استنزاف مشاعرك وأعصابك في تلك المعركة الخاسرة وتصدقي أنك طلقت وأنك لن تعودي له لتحسمي هذا الموقف المخزي منه ومنك
الخطوة الثانية: هي أن تلتفتي لأبنائك بصدق وأن يكونوا هم محور حياتك واهتمامك ورعايتك ولا أقصد بذلك الاهتمام والرعاية المادية ولكن فلتكفي عن الحديث عن زوجك السابق ومشكلاته وآيات الله فيه، وأن توقفي تشويه صورته امامهم فيكفيهم ما يرونه بانفسهم، وأن تكفي عن العويل والصراخ وكأنهم غير موجودين ، فاهتمي بنفسيتهم واغداق الحب عليهم ومشاركتهم أحزانهم وأفراحهم.
فها هي الفتاة المراهقة تتمنى الهروب من جحيمكما فترى كيف سيكون الهروب ولأين ومع من؟ وهذا الابن الصغير الذي اكتئب واعتزل الحياة وهو في طفولته الغضة، لازال أمامك فرصة أخيرة لتكسبي أولادك وتضعيهم في حضنك؛ فلتتغيري في تصرفاتك وحديثك ومقابلتك معهم وتعطيهم الدفء والحنان والرعاية فهذا أهم بكثير من العويل على ثمن الإيجار والبيت والغرفة والمعيشة فلقمة صغيرة مع قلب كبير يصنع المعجزات هذا مع الإشارة لأن رغم كل ما ذكرتيه من مآسي تجاه النقود إلا أن الله يعوضك ويسترها معك حتى الآن لدرجة أنه جعل ضرتك هي من تدفع لك نفقتك الواجبة!!.
فانتبهي للأهم حتى لا تندمي وقت لا ينفع الندم، والحب ليس امتلاك ولا ذلة فأي حب تتحدثين عنه لرجل تتشفين فيه وتشوهين صورته ويقول لك لن اعود لك مرة أخرى؟!أرجو أن تعودي لما قلته وتحتوي أبنائك قبل ما تحدث فجائع لا تتصورينها.
