--------------------------------------------------------------------------------
قصّة واقعية:
نار في قلبي.. اختلفت مع أخيها الأكبر.. حول إرث أمهما الراحلة.. حول بيت صغير تركته لهما.. فقطعت رحمها و قاطعته و قاطعها.. و حاول الناس الصّلح بينهما.. الا أنّها عاندت.. و عاند..
و في أيام رمضان.. كبّلت الشياطين.. فرقّت القلوب.. حدّثتني فنصحتها أن تذهب اليه و تعتذر.. قالت "هو الظالم.. سلب منا حقوقنا" قلت لها "سبب آخر لتسامحيه.. فسماحك له سيحلّل مطعمه.. و تحليل مطعمه سيجعل الهداية تتسرّب الى قلبه" اقتنعت.. لكنها تردّدت.. قالت "و لو طريدني من بيته؟" قلت " طردة في سبيل الله" قالت "و إن أهانني؟" قلت "اهانة في سبيل الله" قالت "و إن لم يعطني حقي؟" قلت "يعوّضك الله" فعزمت.. لكن متردّدة أيضا.. تصل الى باب بيته.. و لا تستطيع أن تطرق الباب.. تخاف.. فتعود الى بيتها..
و كثرت المحاولات.. في الأثناء.. في العشر الأواخر.. يموت الأخ بسكتة قلبية مفاجأة.. و تكشف الأوراق أنّه صاحب الحقّ و أنه لم يأخذ مليما من نصيب أخته.. و أنّه كان ينتظر مجيئها بفارغ الصّبر.. و تشتعل النار في قلب أخته.. و لم تنطفئ.. قلت لها, قلت لها, قالوا لها, قلنا لها,.... لكن النار أقوى من أي كلام يقال.. نار الندم.. تراه في المنام يقول لها "أرأيت كم ظلمتيني؟ كنت أنتظرك لماذا لم تأتي للإعتذار؟" و يختفي بدون أن يترك لها فرصة الرّد.. تقوم باكية, تنام باكية.. طبعا التوبة و كلّ الدروس وصلتها..
لكن الآن حالتها لا تسمح بالتّقبّل.. ادعوا لها.. و لنتقي هذا اليوم. و غيره من أيام الندم. ادعوا لها بالصبر و الطمئنينة لو شئتم. التسويف في الخير.. التسويف في الإصلاح.. التسويف في تصفية القلوب.. مدخل آخر من مداخل الشيطان.
هل يجب أن ننتظر فوات الأوان لنصلح ما بيننا و بين الله؟ و ما بيننا و بين العباد؟
قصّة واقعية:
نار في قلبي.. اختلفت مع أخيها الأكبر.. حول إرث أمهما الراحلة.. حول بيت صغير تركته لهما.. فقطعت رحمها و قاطعته و قاطعها.. و حاول الناس الصّلح بينهما.. الا أنّها عاندت.. و عاند..
و في أيام رمضان.. كبّلت الشياطين.. فرقّت القلوب.. حدّثتني فنصحتها أن تذهب اليه و تعتذر.. قالت "هو الظالم.. سلب منا حقوقنا" قلت لها "سبب آخر لتسامحيه.. فسماحك له سيحلّل مطعمه.. و تحليل مطعمه سيجعل الهداية تتسرّب الى قلبه" اقتنعت.. لكنها تردّدت.. قالت "و لو طريدني من بيته؟" قلت " طردة في سبيل الله" قالت "و إن أهانني؟" قلت "اهانة في سبيل الله" قالت "و إن لم يعطني حقي؟" قلت "يعوّضك الله" فعزمت.. لكن متردّدة أيضا.. تصل الى باب بيته.. و لا تستطيع أن تطرق الباب.. تخاف.. فتعود الى بيتها..
و كثرت المحاولات.. في الأثناء.. في العشر الأواخر.. يموت الأخ بسكتة قلبية مفاجأة.. و تكشف الأوراق أنّه صاحب الحقّ و أنه لم يأخذ مليما من نصيب أخته.. و أنّه كان ينتظر مجيئها بفارغ الصّبر.. و تشتعل النار في قلب أخته.. و لم تنطفئ.. قلت لها, قلت لها, قالوا لها, قلنا لها,.... لكن النار أقوى من أي كلام يقال.. نار الندم.. تراه في المنام يقول لها "أرأيت كم ظلمتيني؟ كنت أنتظرك لماذا لم تأتي للإعتذار؟" و يختفي بدون أن يترك لها فرصة الرّد.. تقوم باكية, تنام باكية.. طبعا التوبة و كلّ الدروس وصلتها..
لكن الآن حالتها لا تسمح بالتّقبّل.. ادعوا لها.. و لنتقي هذا اليوم. و غيره من أيام الندم. ادعوا لها بالصبر و الطمئنينة لو شئتم. التسويف في الخير.. التسويف في الإصلاح.. التسويف في تصفية القلوب.. مدخل آخر من مداخل الشيطان.
هل يجب أن ننتظر فوات الأوان لنصلح ما بيننا و بين الله؟ و ما بيننا و بين العباد؟