ابي يا كل الحب
رسالة اخطها بيدي لك يا ابي
ياكل الحنين خيط رفيع لا يقع منه الا ذو القلب المتصخر ولا يواصل السير فيه الا ذو القلب السليم الذي لايحمل الاالحنان
والطيبةواللون
الابيض كقلبك يا ابي اريدك ان تتاكد يا ابي انني حملت عزلتي ومشيت في الارض واندفعت في السير وجلت في الحياة
فلم اجد من يرسم ويتفنن في الحنان ســـــــواك
وعرفت انه مهما جرى تاخذني الحياة وترميني يلتقطني قلبك ويوسعني بترانيم عازفة والحان واريد ان اعلمك شيئا مثلما
علمتني انني سررت بالحياة اكثر
عندما وعيت انني ابنة اب مثله
هذي كلماتي لك يا ابي في يوم لقااك مع ان الشعور اعظم مما يكتب على ورق ملون وقلم اسود فاتمنى وانا انادي قلبك
ان تسمعني وتشعر
بي وتحس بنغماتي وصمتي احن الى اسماعك اياها عبر هذه الورقة ولكن الورقة يخدع احيانا ويخون فصولا ولا يعبر
عما في داخلي
** معلمي وحبيبي أبــــــــــــــــــــي **
عندما تزاحمت الأ فكار ووجل منها فكري وغار
عندما زارني الحزن ودعاني إلى دنياه
عندما ضاق صدري بالهموم وتهت في غياهيب أحزاني
عندما احتجت إلى وطنٍ يحميني
وصدرٍ يأويني
ناديت بها .........
أبـــــــــــــــي
.. ناديت بكلمة أبــــــــي
فلم أجد كلمةً تمحو مافيني سواها
لم أجد دنيا تحتويني سواها
أبـــــــــي .....
لم أجد صدراً يضمني إليه سواك
فأنت نبع الحنان السامي
ونبع الحب الصافي
فأيٌ منكم تختلف كلماته عن كلماتي
أيٌ منكم يجرؤ على قول سوى كلامي
أيٌ منكم سيقول أن الأب ليس ذلك الحضن الدافيأبي .. أنت من علمني معنى الحياه
أنت من أمسكت بيدي على دروبها
أجدك معي في ضيقي .. أجدك حولي في فرحي
أجدك توافقني في رايي .. حتى لو كنت على خطأي
فأنت معلمي وحبيبي ..
فتنصحني إذا أخطأت .. وتأخذ بيدي إذا تعثرت
فتسقيني إذا ضمئت .. وتمسح على رأسي إذا احسنت
أبــــــــــــــــــــــي
أردت أن يصلك إحساسي .. من خلال ما زفرته أنفاسي
أردت أن تصل كلمتي إلى قلبك .. فأنا لا أتأمل حياةً بعدك
أردت أن تصل إليك كلمه .. خرجت من أعماقي مقحمه
كلمتي إليك أبي هي .....
أحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
فلا أمل لي بحياةٍ بعــــــــــــــــــــدك
ابي الغالي ...
أمسكت قلمي اكتب راجي من الله رضاك
فوجدت انني متيم بهواك
ولمست من يديك الناعمتين حبك ونداك
فحملت قلبي ووضعته نجماً في قلب سماك
ورقصت العيون مشدوهة بك
وصفقت الايدي مرحبة بلقاك
فوهبك الله ولاء لتكون ابنك ورجاك
فطلبت من الله ان يتركني بجنبك
لأنه ما من مرسى لي غير قلبك
فكنت انا بالنسبة لك كلامك وشعرك
فأصبح الجميع يحكي ويتكلم عن خيرك
فأخبرت قلبي عن مدى دفء حضنك
فأجابني أنه ما من أحد يريده غيرك
أحبك اأبي
عنــدما أســدل اللــيل ستــاره ... وخــيم الظــلام ...عـــادت بــي الذاكــرة
فـــشعــرت بالدمـــوع تغــرق وجــنتي ...
عنــدما عــرض عــلي خــيالك وملامــحــك المحـــفورة في ذاكــرتــي
هـــــمـــســاتـــك ....ضحـــكــاتـــك ....نظــراتــك
جـــــــمـيعـــــــــهـا تعــــرض عـــلي ...
إنــك فــيض من العطـــاء ...
فقـــد كـــنت تبــعث فــي نفــسي الأمــل ...
وتخــفف عــني الألم ... الله أكــبر
كـــنت تــريــني الجــانب المشــرق من حــياتي ...
فلا أرى للورد شــوكا ...ولا أرى في الشمــس إلا دفــئهــا ...
عــلمتــني كـــيف أخــطي خــطواتي الأولى ...
في كــل حياتــي ...بل حتــى مجــال الدعــوة إلى الله ...
كــنت تشجــعنــي وتوجــهنــي ...
كــنت وكـــنت وكـــنت ...
الآن
أشعــر أني في بحر متلاطــم الأمواج
وتحــول كل جميل إلى قــبيح ...
أرى من الورد شوكــه ...ومن الشمــس حرارتهـا اللاذعــة .
خـــــــــــطــــــــــواتــــــــي غـــير ثـــابتـــه
فمتــــــــى تعــــــوووود ؟؟؟؟
كـــــلي شـــوقا لرؤيـــاك ...أريــد أن أستــقي من عــلمك ومعــرفتــك ...
الآن وقــد أغــرقت وســادتــي بالدمـــوووع
أرفــع يــدي إلى الله سبحانه وأدعوه أن يجــبر كــسر خاطــري لفــراقــك
وأن يعجــل لنا عودتــك ســــالمـــا غـــانــما ...
عندما غابت شمسي
رحلت .. رحلتَ وتَرَكْتَ قلباً يئنُّ وحيداً .. ليس له سواك في هذه الدنيا.. يتجرع الألم.. ويغص بعبراته، ولا يجد من يكفكف نزفه.
فالقلب لا يبكي دمعا؛ بل ينزف دماً.
دم الحسرة واللوعة والشوق .. الشوق لرؤياك.. واللوعة من فراقك.. والحسرة على الرحيل.
هذا الرحيل المرّ ..المفاجئ.
لماذا تتركني وحيدة.. أعاني ما أعاني .. أرجوك .. هل تعود؟؟ هل تعود لي أنا وحدي ؟؟ أنا ابنتك.. حبيبتك .. صغيرتك الوحيدة.
لا جواب !!! صمت يصمُّ الآذان .. ومتى كان الأموات يجيبون؟؟
اليوم تذكرتك في طابور الصباح ـ وهل نسيتك حتى أذكرك؟؟ ـ
تذكرتك عندما شدا صوت ذلك النشيد الذي كنت أردده على مسمعك دوماً .. أتذكر؟؟
ليتها تأخذ روحي معها .. لتلتقي بروحك.. أبي.
وعندما توجهنا لغرفة الدراسة طلبت منا المعلمة كتابة موضوع التعبير عنك "عن الأب" وكأن ما بي من هم وغم لا يكفيني ليزيدوه بهذا الموضوع!!؟؟
آه لو تعلمي معلمتي كم أثرتِ من شجون .. كم أثرت من ألم؟؟؟ لكن سلاحي الصبر .. اللهم لا رادّ لقضائك.. اللهم أجرني في مصيبتي.. اللهم أنزل عليَّ صبراً من عندك.. يا أرحم الراحمين.
أخذت قلمي لأكتب.. لكن ماذا أكتب ؟؟ أعادت علينا للمرة العشرين اكتبوا عن الأب.. عن آبائكم.
تريدني أن أكتب عنك.. وهي لا تدري من أنت؟؟ لا تعلم أنك علمٌ على رأسه نار في قلبي لا أحد غيره يتربع في السويداء.. هي لا تعلم أن كلَّ الأوراق والأقلام في المدرسة لا تكفي لأكتب .. من هو أبي.
هو شمسي التي غربت.. بل غابت .. وتلاشت.
كل الناس تمر عليهم أيام يشعرون معها بغروب شمسهم لكنها ما تلبث أن تشرق من جديد .. فيشرق معها الأمل لديهم.. إلا أنا!! شمسي غابت ولم تشرق بعد ذلك اليوم؟؟
هو نور طريقي .. الذي انطفأ .. فما زلت منذ انطفائه أتخبط في دروب الحياة المظلمة.. لا أجد النور.. ولا حتى الدليل.
لم أعد أذق للحياة طعماً.. سوى العلقم.
حتى عندما ظهرت النتائج وكنت الأولى كما أنا دوما.. لم أعرف لهذه النتيجة فرحاً.. فلماذا النجاح؟؟ لماذا أدرس وأتعلم؟؟.. أو لأصبح طبيبة؟؟ كما تمنيت أنت دائماً؟؟ ما الفائدة ؟؟
سعادتي كانت مع سعادتك.. وسعيي لتحقيق هذا النجاح لإرضائك... والآن؟ أسعد مع من .. وأسعى لمن؟؟
لنفسي؟؟
نفسي لا تريد إلا شيئاً واحداً...
اللهم أحيني ما علمت الحياة خيراً لي وتوفني ما علمت الوفاة خيراً لي، اللهم واجعلها خيرا لي.. لألحق بالأحبة..
اللهم اسكنه فسيح جناتك .. اللهم انزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور اللهم وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله .. اللهم واجمعني به في جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء ـ آمين ـ
ما كتبته لا يعبر عني بصفة شخصية .. فأنا ولله الحمد أنعم بدفء شمسي ونورها.. أطال الله في عمره على طاعته .. لكنها فكرة خطرت لي.. لا أدري لماذا؟؟
ربما لأني طوال عمري أخشى هذا اليوم
اسأل الله أن لا يريني إياه
اهـــــــــدآء خاص جدا الى روحي وقلبي وعمري { أبي }