بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأكفاء» جمع كفء، وهو المثل والنظير «من الماء» من نطفة «فجعله» قسمين «نسبًا» ذوي نسب أي ذكورًا ينسب إليهم «وصهرًا» ذوات صهر أي إناثًا يصاهر بهن والإتيان بالآية يفيد أن البشر من منشأ واحد فلا تمايز بينهم من حيث الجنس، وإنما ينبغي أن يكون التمايز من حيث الدين، ولذلك كانت الكفاءة بين الزوجين معتبرة بالدين لا بغيره
واعتبار الكفاءة في الدين متفق عليه، فلا تحل المسلمة لكافر أصلاً، وقد جزم بأن اعتبار الكفاءة مختص بالدين مالك، ونُقل عن ابن عمر، وابن مسعود، ومن التابعين عن محمد بن سيرين، وعمر بن عبد العزيز
واعتبر الكفاءة في النسب الجمهور، ولم يثبت في اعتبار الكفاءة بالنسب حديث، وتوسط الشافعي فقال ليس نكاح غير الأكفاء حرامًا، فأراد به النكاح، وإنما هو تقصير بالمرأة والأولياء، فإذا رضوا صح ويكون حقًا لهم تركوه، فلو رضوا إلا واحداً فله فسخه وذكر أن المعنى في اشتراط الولاية في النكاح كيلاً تضيع المرأة نفسها في غير كفء انتهى
وقد ذكر البخاري في الباب أربعة أحاديث الحديث الأول حديث عائشة رضي الله عنها
عن عائشة رضي الله عنها أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكان ممن شهد بدرًا مع النبي تبنى سالمًا وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى النبي زيدًا، وكان من تبنى رجلاً في الجاهلية دعاه الناس إليه، وورث من ميراثه، حتى أنزل الله «ادْعُوَهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ» فرُدوا إلى آبائهم، فمن لم يُعلم له أب كان مولى وأخًا في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي، ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة النبي ، فقالت يا رسول الله، إنا كنا نرى سالمًا ولدًا، وقد أنزل الله فيه ما قد علمت فذكر الحديث صحيح البخاري وتكملته عند أبي داود قالت سهلة فكيف ترى ؟ فقال رسول الله أرضعيه، فأرضعته خمس رضعات، فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة، فبذلك كانت عائشة تأمر بنات إخوتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت أن يراها ويدخل عليها وإن كان كبيرًا خمس رضعات، ثم يدخل عليها، وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحدًا من الناس حتى يرضع في المهد، وقلن لعائشة والله ما ندري لعلها رخصة من رسول الله لسالم دون الناس
وواضح
منقول[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأكفاء» جمع كفء، وهو المثل والنظير «من الماء» من نطفة «فجعله» قسمين «نسبًا» ذوي نسب أي ذكورًا ينسب إليهم «وصهرًا» ذوات صهر أي إناثًا يصاهر بهن والإتيان بالآية يفيد أن البشر من منشأ واحد فلا تمايز بينهم من حيث الجنس، وإنما ينبغي أن يكون التمايز من حيث الدين، ولذلك كانت الكفاءة بين الزوجين معتبرة بالدين لا بغيره
واعتبار الكفاءة في الدين متفق عليه، فلا تحل المسلمة لكافر أصلاً، وقد جزم بأن اعتبار الكفاءة مختص بالدين مالك، ونُقل عن ابن عمر، وابن مسعود، ومن التابعين عن محمد بن سيرين، وعمر بن عبد العزيز
واعتبر الكفاءة في النسب الجمهور، ولم يثبت في اعتبار الكفاءة بالنسب حديث، وتوسط الشافعي فقال ليس نكاح غير الأكفاء حرامًا، فأراد به النكاح، وإنما هو تقصير بالمرأة والأولياء، فإذا رضوا صح ويكون حقًا لهم تركوه، فلو رضوا إلا واحداً فله فسخه وذكر أن المعنى في اشتراط الولاية في النكاح كيلاً تضيع المرأة نفسها في غير كفء انتهى
وقد ذكر البخاري في الباب أربعة أحاديث الحديث الأول حديث عائشة رضي الله عنها
عن عائشة رضي الله عنها أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكان ممن شهد بدرًا مع النبي تبنى سالمًا وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى النبي زيدًا، وكان من تبنى رجلاً في الجاهلية دعاه الناس إليه، وورث من ميراثه، حتى أنزل الله «ادْعُوَهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ» فرُدوا إلى آبائهم، فمن لم يُعلم له أب كان مولى وأخًا في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي، ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة النبي ، فقالت يا رسول الله، إنا كنا نرى سالمًا ولدًا، وقد أنزل الله فيه ما قد علمت فذكر الحديث صحيح البخاري وتكملته عند أبي داود قالت سهلة فكيف ترى ؟ فقال رسول الله أرضعيه، فأرضعته خمس رضعات، فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة، فبذلك كانت عائشة تأمر بنات إخوتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت أن يراها ويدخل عليها وإن كان كبيرًا خمس رضعات، ثم يدخل عليها، وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحدًا من الناس حتى يرضع في المهد، وقلن لعائشة والله ما ندري لعلها رخصة من رسول الله لسالم دون الناس
وواضح
منقول[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]