السلام عليكم
برلين : قام علماء الفيزياء في جامعة دورتموند الألمانية باختراع جهاز جديد للتعرف المبكر على أمراض السرطان والالتهابات التي قد تصيب الرئة، ويعتمد الجهاز طريقة جديدة لإجراء التحاليل تتلخص في قياس حركة الشحنة الكهربية في الزفير.
وتحمل الغازات المنبعثة مع هواء الزفير مؤشرات كثيرة، فعادة ما تقوم الشرطة في ألمانيا مثلاً عندما ينتابهم الشك في تصرفات السائقين، بمطالبتهم بالنفخ في أنبوب معين، لمعرفة ما إذا كانوا قد تناولوا الكحول أم لا، ويحصلون على النتيجة بعد لحظات قليلة.
وقد استنتج فريق من العلماء الألمان بأن هواء الزفير قد يحمل أيضاً مؤشرات أخرى، وهذا ما حدا بعلماء الفيزياء في معهد "ISAS" التابع لجامعة دورتموند، في غرب ألمانيا، إلى تطوير جهاز يقوم بتحليل الهواء الخارج من الرئة للاستدلال على أمراض مختلفة كأمراض سرطان الرئة والالتهابات التي قد تصيب الجهاز التنفسي.
ويقوم الجهاز بقياس حركة الشحنة الكهربية لجزيئات هواء الزفير، حيث يقوم الشخص عند الاختبار بالتنفس من خلال أنبوب صغير لعدة دقائق، ثم تظهر النتيجة بعد عشر دقائق على شاشة الكمبيوتر في شكل منحنيات تشير إلى الأنواع المختلفة من الغازات الموجودة في الزفير، كما تشير أيضاً إلى الكمية المتوفرة من كل غاز، وتقدم هذه الغازات معلومات كثيرة عن الحالة الصحية للإنسان، حيث يشار إلى وجود نحو ستمائة نوع من الغازات المختلفة في رئتي كل إنسان.
وأوضح العالم الفيزيائي باومباخ مخترع الجهاز، أن الغرض من هذا الجهاز كان في البداية هو الكشف عن المواد السامة في الماء والهواء، إلا أنه عندما قام في أحدى المحاضرات بإعطاء معلومات عن جهازه، أثار ذلك انتباه أحد الأطباء فسأله إن كان بإمكان هذا الجهاز فحص هواء الزفير الذي ننفثه أيضاً، فأحضر باومباخ جهازه إلى المستشفى وبدء بفحص المرضى، وأكتشف أن الصورة التي تظهر على شاشة الكمبيوتر لدى فحص تنفس المرضى تختلف عن الصورة التي تظهر عند تنفس الأصحاء.
ويشرح باومباخ أن التوصل إلى هذه النتيجة يتم من خلال فحص عينات مختلفة من الهواء وملاحظة الإشارات المتشابه التي تتكرر في بعض العينات، ومقارنتها مع بعض، فتكون تلك الإشارات مؤشراً على وجود الإصابة ببعض الأمراض، وقد تم جمع حوالي ألف وخمسمائة عينة من عدة مستشفيات لأمراض الرئة لهذا الغرض.
يذكر أنه كلما كان اكتشاف سرطان الرئة مبكرا، كلما زادت فرص الشفاء من هذا المرض القاتل. وحاليا يجرى اختبار الجهاز الجديد في ثلاث مستشفيات بألمانيا.
مع
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي
برلين : قام علماء الفيزياء في جامعة دورتموند الألمانية باختراع جهاز جديد للتعرف المبكر على أمراض السرطان والالتهابات التي قد تصيب الرئة، ويعتمد الجهاز طريقة جديدة لإجراء التحاليل تتلخص في قياس حركة الشحنة الكهربية في الزفير.
وتحمل الغازات المنبعثة مع هواء الزفير مؤشرات كثيرة، فعادة ما تقوم الشرطة في ألمانيا مثلاً عندما ينتابهم الشك في تصرفات السائقين، بمطالبتهم بالنفخ في أنبوب معين، لمعرفة ما إذا كانوا قد تناولوا الكحول أم لا، ويحصلون على النتيجة بعد لحظات قليلة.
وقد استنتج فريق من العلماء الألمان بأن هواء الزفير قد يحمل أيضاً مؤشرات أخرى، وهذا ما حدا بعلماء الفيزياء في معهد "ISAS" التابع لجامعة دورتموند، في غرب ألمانيا، إلى تطوير جهاز يقوم بتحليل الهواء الخارج من الرئة للاستدلال على أمراض مختلفة كأمراض سرطان الرئة والالتهابات التي قد تصيب الجهاز التنفسي.
ويقوم الجهاز بقياس حركة الشحنة الكهربية لجزيئات هواء الزفير، حيث يقوم الشخص عند الاختبار بالتنفس من خلال أنبوب صغير لعدة دقائق، ثم تظهر النتيجة بعد عشر دقائق على شاشة الكمبيوتر في شكل منحنيات تشير إلى الأنواع المختلفة من الغازات الموجودة في الزفير، كما تشير أيضاً إلى الكمية المتوفرة من كل غاز، وتقدم هذه الغازات معلومات كثيرة عن الحالة الصحية للإنسان، حيث يشار إلى وجود نحو ستمائة نوع من الغازات المختلفة في رئتي كل إنسان.
وأوضح العالم الفيزيائي باومباخ مخترع الجهاز، أن الغرض من هذا الجهاز كان في البداية هو الكشف عن المواد السامة في الماء والهواء، إلا أنه عندما قام في أحدى المحاضرات بإعطاء معلومات عن جهازه، أثار ذلك انتباه أحد الأطباء فسأله إن كان بإمكان هذا الجهاز فحص هواء الزفير الذي ننفثه أيضاً، فأحضر باومباخ جهازه إلى المستشفى وبدء بفحص المرضى، وأكتشف أن الصورة التي تظهر على شاشة الكمبيوتر لدى فحص تنفس المرضى تختلف عن الصورة التي تظهر عند تنفس الأصحاء.
ويشرح باومباخ أن التوصل إلى هذه النتيجة يتم من خلال فحص عينات مختلفة من الهواء وملاحظة الإشارات المتشابه التي تتكرر في بعض العينات، ومقارنتها مع بعض، فتكون تلك الإشارات مؤشراً على وجود الإصابة ببعض الأمراض، وقد تم جمع حوالي ألف وخمسمائة عينة من عدة مستشفيات لأمراض الرئة لهذا الغرض.
يذكر أنه كلما كان اكتشاف سرطان الرئة مبكرا، كلما زادت فرص الشفاء من هذا المرض القاتل. وحاليا يجرى اختبار الجهاز الجديد في ثلاث مستشفيات بألمانيا.
مع
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي