بعد أن بقي حبيس نفسه في غرفته بين أحزانه .. فاضت قريحته ببعض الهذيان :...ماذا أقول ، و قد سكن كل شيءٍ ، بعد رحيلكِ الأبدي .. و ها أنتِ هناك ، و هذه سنة الحياة .. أنت ِ التي أحَبَّكِ قلبي قبل أن تأتي الحياة ، طالما قضيتُ العمر أبحث عنكِ حلماً يسكن الخيال .. فلماذا ترحلين ؟
فهل تذكرين ، كيف تعانقت أجسادنا و القلوب ؟.. و أبيات الشعر في مخيلتنا تترى لتقول :
و لمّا التقينا قرّب الشوق جهده ***** خليلين ذاب لوعة ً و عتابا .
كأن خليلا ً في خلالِ خليلــــه***** تسرب أثناء العناق و غابــا.
و الآن كيف أصبحتِ يا توأم الروح ، يا مهجة النفس الغالية ؟ ترى أن ما كان بيننا صار بعد رحيلكِ أثر بعد عين؟..
يومها تصورتُ نفسي ملكا ً ، و تماديت في حلمي ، و لم أكن أعرف أن سيأتي اليوم الذي يخبو فيه بريق الضوء في العيون .. فلا أنتِ التي كنتِ و لا الحبّ الذي كان .
آه ٍ ! كم أنني محتاجٌ لأذرف دمعاً لكي أقول : تلك التي يشتاق قلبي إليها ، تلك التي كان وجهها أبهى من القمر ، و كان صوتها أرق من الهمس الجميل ، و كان اسمها أحلى الأسماء .. لأنها كانت مرسومة في حدقة العين بماء الذهب و دم القلب .. و مع هذا رحلتِ الرحيل الأبدي ، و تواريتِ عن الانظار و العيون .
... فكم قاومت شوقي إليكِ ، و اعذريني إن سجنتُ حبكِ في قلبي ، تراني أحضنكِ في عيوني بعد أن رحلتِ عن العيون .. كم أتيتُ لأزوركِ ، و لكني دائمًا أجد باب قبركِ موصود .
و لِأنّ الكلام لم يعد أحلى ، و لم يعد عندي ما يقال ، يا من كنت أهرب منكِ إليكِ .. فلماذا تغيبين عني و نحن في ريعان الشباب ... مازلتُ أني إليكِ و أنتِ مني .. لأنك كنتِ لي يومًا كل الحياة ، و عندما ذهبتِ ذهب طعم الحياة ، لأجل ذلك لن أعطي القلب لسواكِ.
فهل تذكرين ، كيف تعانقت أجسادنا و القلوب ؟.. و أبيات الشعر في مخيلتنا تترى لتقول :
و لمّا التقينا قرّب الشوق جهده ***** خليلين ذاب لوعة ً و عتابا .
كأن خليلا ً في خلالِ خليلــــه***** تسرب أثناء العناق و غابــا.
و الآن كيف أصبحتِ يا توأم الروح ، يا مهجة النفس الغالية ؟ ترى أن ما كان بيننا صار بعد رحيلكِ أثر بعد عين؟..
يومها تصورتُ نفسي ملكا ً ، و تماديت في حلمي ، و لم أكن أعرف أن سيأتي اليوم الذي يخبو فيه بريق الضوء في العيون .. فلا أنتِ التي كنتِ و لا الحبّ الذي كان .
آه ٍ ! كم أنني محتاجٌ لأذرف دمعاً لكي أقول : تلك التي يشتاق قلبي إليها ، تلك التي كان وجهها أبهى من القمر ، و كان صوتها أرق من الهمس الجميل ، و كان اسمها أحلى الأسماء .. لأنها كانت مرسومة في حدقة العين بماء الذهب و دم القلب .. و مع هذا رحلتِ الرحيل الأبدي ، و تواريتِ عن الانظار و العيون .
... فكم قاومت شوقي إليكِ ، و اعذريني إن سجنتُ حبكِ في قلبي ، تراني أحضنكِ في عيوني بعد أن رحلتِ عن العيون .. كم أتيتُ لأزوركِ ، و لكني دائمًا أجد باب قبركِ موصود .
و لِأنّ الكلام لم يعد أحلى ، و لم يعد عندي ما يقال ، يا من كنت أهرب منكِ إليكِ .. فلماذا تغيبين عني و نحن في ريعان الشباب ... مازلتُ أني إليكِ و أنتِ مني .. لأنك كنتِ لي يومًا كل الحياة ، و عندما ذهبتِ ذهب طعم الحياة ، لأجل ذلك لن أعطي القلب لسواكِ.