بالصور اغرب معتقدات الجمال فى العالم التقطت على مدار 29 عام

الجمال يختلف بين كل انسان و لكن الجميع
يجتمع على الجمال النابع من البراءه و الطبيعة الخام الموجوده فى عالم لم
ينتقل الى التكنولوجيا و عصر الزمن فى بلاد اختفى فيها الزمن و نمى فيها
الجمال برغم فقر اهلها و فى هذا المقال ستجد افضل الصور التى تعبر عن الجمال البرىء و الذى برغم بساطته يذهل العالم و بعض الاسرار حول هذه الصور الرائعة و اشخاصها و حياتهم البسيطه .







المصور ديفيد لازار استغرق 29 عاما من اجل ان يلتقط صور معتقدات الجمال حول العالم خلال ترحاله بين بريسبان استراليا و جنوب اسيا و جنوب افريقيا فالتقط الكثير من صور المذهلة .


ففى بلاد بورما حيث تعيش قبائل تتعرض للانقراض التقط ديفيد لازار صور
سيدة مسنة تعيش فى المناطق النائية بولاية تشين و يغطى وجهها الوشم تحت
اسم سحر الجمال و التى تحكى انه بالعصور القديمة هذه القبلية كانت تستخدم
وشم الوجه كطقس للعبور للشباب و كانت النساء على استعداد لتتحمل الالم و
التضحية بدمائهم من اجل الجمال فقد كان الجمال يعنى لهم القوة , قوة
الاغواء






الصورة الاكثر اذهالا لديفيد لازار هى
صورة فتاة صغيرة سمراء بعيون خضراء و عن هذة الصورة يقول السيد لازار: لقد
احسست انها ستكون موضوعا رائعا للصورة فقدمت نفسى لها و لعائلتها و
بمباركتهم عاد فى اليوم التالى ليلتقط صورتها .


واما عن كيف
التقى المصور ديفيد لازار هذه الفتاة البنجلاديشية الجميلة فقال : لقد كنت
ارغب فى ان اجلس و ارتاح و انعم الهدوء بعد يوم طويل من الاكتشاف و مقابلة
الناس فى بلدة صغيرة ببنجلاديش و لكن لم يمضى غير 30 ثانية ووجدت حشد متجمع
حولى لذا عندما ادركت انى ساكون مصدر اهتمامهم نهضت و بدأت اتفاعل معهم و
انضممت الى مبارة كرة قدم كانوا يلعبونها .





اهالى القرية لم
يكونوا يعبأون بلهجتهم الانجليزية المكسرة و ظلوا يسألونى الكثير من
الاسئلة حتى غربت الشمس لذا علمت انه لن يمكننى ان التقط اى صور
و لكننى فى ذلك الوقت شاهدت فتاة جذبت نظرى بشدة كانت ترتدى تى شيرت اخضر
لامع كبير و حوله وشاح احمر كبير و كانت اعينها خضراء كبيرة تزاهى التيشرت
الذى ترتديه فعرفت على الفور ان صورتها ستكون رائعة .





يكمل السيد لازار قائلا : لقد
دعيت لمنزل عائلة الفتاة و احضرت معى شايا و مفكرة , تولى الفتاة
البنجلاديشية اخذتنى فى جولة حول منزلها لارى غرفة نومها و التى كانت مزينة
و مملوء باعمال فنية صنعتها هى بنفسها و قالت لى انها ترغب فى ان تصبح
فنانة .



السيد ديفيد لازار التقط العديد من
الصور المثيرة لاهتمام و التى ينبع جمالها من تقاليد اهالها الغريبة ففى
قرية ماساى بكينيا فان الصيادين يتبعون طريقة معينة فى الصيد و التى تظهر
واضحة فى الصور التى التقطها ديفيد لازار لثلاث صيادين يقف كل منهم على رجل
لافا الاخرى حول المجذاب متحكم فيه جيدا لتكون يدية حرة طليقة ليستخدم
الشبكة بطريقة جيدة و هذة الطريقة هم يستخدمونها لقيادة القوارب فى المناطق
العشبية الكثيفة التى تتواجد بكثرة فى البحيرة .







المصور ديفيد لازار
وجد الجمال فى المأساة فمن افضل صورة صورة صبى لا يجد له مأوى و بدون اسرة و
لا يجد الرعاية الاساسية و بالطبع لا يتعلم فجمع هذا الصبى القمامة
ليستطيع النجاة فاجتمع مع بقية الاطفال الذين يجمعون القمامة حتى اصبحوا
عائلة بعضهم البعض و كانت نتيجة هذه القصة صورة رائعة للطفل يجلس وحيدا وهو
يدخن فى وسط القمامة .







و فى صور اخرى تعبر عن الفقر و لكنها تعد اكثر اشراق من هذا الطفل اليتيم فقد التقط بازار صورة لشقيقين يجلسان على ظهر عجل تملكه عائلتهم .













و عن سر التقاط ديفيد لازار
العديد من الصور فى البلاد النائية فيقول : انا احب المواضيع التى لا تعكس
العالم الحديث احب التقاط الصور التى تتحدى الزمن كالتى تم التقاطها قبل
مئة عام فمواضيع مثل الرهبان البوذيين و المشاهد من بنجلاديش الريفية
تجذبنى لانها لا تعكس الحياة الغربية فهذه الصور تشعرك بالطبيعة بدلا من
الزمن لذا انا اشعر بالانجذاب لمثل هذة المواضيع المختلفة تماما عن حياتى
المعتادة باستراليا و اشعر بالسعادة لاننى يمكننى ان اشارك العالم بهذه
المناظر التى لا يمكنهم رؤيتها .



انا احب على وجه الخصوص صور
البورترية و التقاط تعابير الوجه مثل تلك التعابير القوية و الفريدة التى
تثير عاطفة المشاهد . و من اجل ان اتمكن من التقاط الصور اظن انه من الهام
جدا ان ابتسم للناس و اتفاعل معهم و اظهر اهتمامى لهم فبمجرد ان تستخدم
عبارات من لغتهم او تعلق على ما يقومون به بلفته صادقة ستكسب ثقتهم و
بالنهاية سيرغبون فى ان تلتقط لهم الصور و اعتقد ان التصوير يدور حول جعل
الامر ممتعا حتى يشعر الناس بالرحة و يستمتعوا ايضا بالتقاط الصور لهم .