عمت الأفراح جماهير الهلال بالفوز الذي حققه فريقها على الغريم التقليدي النصر، بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جرت بينهما بالدور ربع النهائي من مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم، في المقابل سادت حال من الحزن جماهير النصر التي كانت تمني النفس بلقب أول هذا الموسم.
وخرجت جماهير الهلال من استاد الملك فهد في الرياض، بعد المباراة، تتغنى بالفوز الغالي والاقتراب خطوة من تحقيق ثاني ألقابهم في الموسم، بعد التتويج بلقب الدوري قبل ثلاث مراحل على انتهاء المسابقة.
وكانت المباراة بدأت بتقدم نصراوي عن طريق المحترف الغيني الجديد باسكال فيندونو في الدقيقة الـ55، إلا أن الهلال أدرك التعادل بواسطة محترفه البرازيلي تياجو نيفيز في الدقيقة الـ62، قبل أن يضيف السويدي كريستيان ويلهامسون الهدف الثاني في الدقيقة الـ112 من الوقت الإضافي.
وجاءت ردود أفعال مسؤولي الناديين بعد اللقاء متوازنة؛ حيث قدم النصراويون التهنئة للهلاليين، فيما أكد الهلاليون أن فوزهم في مباراة الديربي جاء بعد مباراة قوية من الجانبين، رافضين -في الوقت نفسه- التقليل من شأن النصر.
وقدم نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد التهنئة لجماهير الهلال بتحقيق الفوز المستحق على النصر، والتأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد.
وقال الأمير نواف "المواجهة كانت شيقة وممتعة كما هي مباريات الهلال والنصر دائما، فريقنا استحق الفوز من الشوط الأول مع احترامنا للنصر، ووقائع اللقاء تقول ذلك؛ إذ تهيأت لنا أكثر من 11 ضربة ركنية كانت كفيلة بتحقيق الفوز لو استغلت بشكل جيد"، وذلك حسب ما ذكرت جريدة "الرياض" السعودية يوم الخميس 11 فبراير/شباط.
وأوضح "أن فريق الهلال أضاع عددا من الفرص، ولو وفق فيها لحسم المباراة بثلاثية من الشوط الأول، وهذا ليس تقليلا من فريق النصر لكنها الحقيقة التي شاهدها الجميع".
ورفض نائب رئيس الهلال أن يطلق على المواجهة رد اعتبار، بعد خسارة الهلال خمس نقاط في الدوري بفوز وتعادل للنصر، وقال: "فوزنا على شقيقنا النصر ليس رد اعتبار؛ لأننا خسرنا من النصر في الدوري وحققنا بطولة الدوري، ولكن خسارة النصر أخرجته من البطولة".
وحول إشراك الحارس حسن العتيبي وإبعاد محمد الدعيع، وما تناقلته وسائل الإعلام من أن هناك خلافا بين الدعيع والمدرب، قال الأمير نواف بن سعد: "الدعيع عميد لاعبي العالم ولاعب كبير له تاريخه المرصع بالبطولات، والعتيبي حارس يقدم مستويات متطورة، وكلما يكبر كلما يتطور مستواه، ونحن نثق فيهم جميعا، ونعلم ما هي الأهداف من إثارة مثل هذه المواضيع، ولكن لدينا وسائلنا في علاجها".
وكشف الأمير نواف "أن شارة القيادة كانت قد أعطيت للحارس حسن العتيبي، ولكنه أصر على أن تكون لزميله أسامة هوساوي؛ الذي قاد الفريق بكل ثقة نحو التأهل إلى الدور نصف النهائي".
في المقابل، أرجع الأمير فيصل بن تركي بن ناصر -رئيس نادي النصر- خروج فريقه من ربع نهائي كأس ولي العهد على يد غريمه الهلال إلى الظروف الصعبة التي لحقت بالفريق الأصفر في أثناء المباراة، مشيرا إلى أن المدرب دا سيلفا دخل بتشكيلة مثالية، لكنه تلقى ضربات قوية بإصابة حسين عبد الغني ومحمد السهلاوي وإجهاد أحمد عباس؛ ليضطر المدرب إلى تغييرات إجبارية حرمته من انتداب المهاجم ريان بلال، بعد أن سجل الهلال هدف فوزه في وقت صعب من الأشواط الإضافية.
وأضاف الأمير فيصل "كان النصر جيدًا، أعتقد أننا تقاسمنا الحضور في الأشواط الإضافية من حيث الأداء؛ حيث كان الهلال في الأول والنصر في الثاني".
وهنأ رئيس النصر نادي الهلال وإدارته وجماهيره بالفوز، مؤكدًا أن كرة القدم فوز وخسارة، وأنه يجب أن يتعامل الجميع معها من هذا المنطلق.
وعاد الأمير فيصل إلى الحديث عن فريقه قائلا: "أمامنا بطولتان للتعويض؛ كأس الملك للأبطال وكأس الخليج، فريقنا بات في وضع ممتاز، والجميع يشاهد التغير الكلي في مستواه، بدليل أنه أعاد هذا الموسم الديربي لقيمته كأهم ديربي في المملكة".
ولم يخف رئيس النصر تحفظه على إسناد المباراة إلى حكم روماني، موضحا أنه أجرى اتصالا باتحاد الكرة بعد إذاعة اسم الحكم، وتساءل: "من بين 46 اتحادا في أوروبا ألا يوجد غير الرومان؟ وأضاف أعتقد أن البطاقة الحمراء المتأخرة التي منحها الحكم لابن جلدته رادوي لم تكن إلا محاولة منه لإثبات عدالته، بعد الأخطاء التي وقع فيها خلال المباراة وقبلها، بعد أن شاهدناه يتحدث مع رادوي نحو ربع ساعة.
وعن رأيه في مردود الغيني باسكال وحالات التسلل التي وقع فيها، قال: بالنسبة لحالات التسلل فإن نصفها لم يكن صحيحًا.
وأكد الأمير فيصل قرب تنصيبه رئيسًا لنادي النصر لمدة 4 سنوات مقبلة، وأنه لم يحقق من طموحاته غير 20% وأن شعاره سيستمر: "لا للأقوال.. نعم للأفعال".