قرب النافذة ؛؛؛
حيثُ طُبِعت أنفاسي على الزجاج ؛ لتُخفى ملامحي
وترسم قطراتٍ تتراقصُ أمامى
وأنا أسمعُ هدير الغيث يحتضنُ روحى
لتمتد يدُ بضعِ قطرتٍ منه ؛؛
وتحلق بى إلى فضاءٍ أرقصُ فيه رقصةً فوضوية
تحت سحاباتهِ المُمطرة وهى تُداعبُ خصلات شعرى بذخاتها المعطرة
فيلهو على وجنتى بعضُ قطراتٍ ؛؛؛ ودمع
وأرق ـــــــصُ
وأرق ــــصُ
ومع كل رقصةٍ تفوح رائحةَ الأرض المُبللة
أم تُراها رائحةَ عِطركَ السوسَنية
فتلك هى ملامحُ طيفكَ الملائِكية
وهذا نبضُ قلبى المُتسارع لرؤيتِها
فهنا الخلود !! !
حين يُفقَدُ العقل ؛؛ فتتوه حروف أبجدياتى
لأجد عربيتى تتلآشى فى فضاء الأحلام
فى الخلود !! !
يتوقفُ العُمر بلحظةِ النفاذ
لتسأل الروحُ كم تبقى من العُمر؟
وصوتُكَ فى أُذنى يعزف كالقيثارة
" دعينا نخ ــلُد معآ للأب ـــــد "
\
/
ويتراق ــــص الم ــــطر
كُنتُ معك ؛؛؛
راقصتُك والدموع تشْهد يوم ميلاد المطر
مددتُ لك يدى لأنتشلك من تساقطِ شهبِ سمائك
غفوة على صدرى حين غاب قمرُ ليلك
تسللت عبر أنفاس روحى لتصل إلى العلياء
لتوقظ روائح الزنبق بكل الأرجاء
تركتُ لك القلب ينبض فى صدر الدنيا
وروحى بقطراتها تُندى شفاه الورد
\
/
وتراق ـــص الم ــطر
راقصتك ؛؛؛
بعيدآ عن عيون البشر لأنك سيدُهم
راقصتك فوق أبجدياتٍ غابت عن عُقولهم
على معزوفةٍ عكس مقطوعاتهم
تعريتُ من كُل الخطايا لأرتدى معطف حبك
لأكون لؤلؤةً فى جوفك
شمسآ خُلقت من كبريائك
أروى عطشى من طُهر مائك
أشبعُ نبضي من رُطب حنانك
أعلق على صدرى حجاب هواك
يحمينى من نزغات شيطان غيابك
أنقش أنفاسي على صخور عشقك
رسمآ ملآئكيآ ؛؛ سماويآ ؛؛خالدآ لن يزول
فهل أنت من البشر ؟؟
كيف !! !
وأنت فى لحظةٍ تناثرت كالنسمات
بين تيارات البحر وغناء الحوريات
كلحنٍ يُرتل بسماءٍ ناّديات
أرقص عليه مع دموعى
وجنون الليل أرهقنى
أيااااا ع ــشقى الأسطورى كم أُحبك
أُحبك
أُح ــــــــبك شموخآ
أُح ـــــــبك وجعآ
أُح ــــبك طقوسآ
أُحبك يا تكوينى ؛؛ يا لُغة صمتى
أُحبك بقدر ما فى الياسمين من عبق
أحبك بقدر صمود الزيتون
أحبك بقدر ما علمتنى أن الحياة قدر
وقدرى أن أُحبك يا أنا
لتكتمل رقصتى هنا !! !
تحت مَشرط الأحلآم
ليقطع شرايين الوصال
وأفوز أنا برقصةِ المُستحال
وأُلقب بأميرةِ البؤس الأولى فى الأكوان
فياااا سيد الإستحواذ
ومَالك عَرْش الأحلآم
قبل أن أمضى بحياتى ؛؛ طريدة اوهامى
إسلخ روحك من جسدى الذى إنسابت فيه
إطعن جنونى النابع منك ؛؛ وتلك الإبتسامات
أقتل أُمنيات أُنثى تختفي خلف تحجرات الزمان
ورحيلٍ يُدمي الأيام
وسـ أقفُ ؛؛؛ وأتخلى عن الرّقصْ
فلم يعد الرقص يجدى فالمطر توقف
وحل الجليد القارص فى نيسان
فَـ دعنا نتذكر قليلآ كم كان جميلآ ذلك النيسان
ألقى نظرةً أخيرة إلى تلك الأنثى التى أحبتك بجنون السجن للحريه
فكانت قديسةً فى محرابك
وأُمآ أنجبت خفقات قلبك
وصرخت أُحبك !! !
عند ولادةِ أول نبضةٍ مجنونةٍ تحت تراقص المطر
وبَعْدها سأعود لأقف قرب نافذتى ؛؛؛
ومَازال الرأس يدول وتَلتف حولهُ بقايا مِن رقصة المستحال
حاملةً لك معى أجمل كلمةً نُقشت عبر التاريخ
بكل ما تحمله من بهارج الحروف
ولآباقة اللفظ
وإتقان البلآغةِ
أ ؛؛ح ؛؛ بـ ؛؛ك