تمضي الشهور والأيام ,,
وتمر السنون والأعوام ,,
وما هذا إلا إيذاناً بالنهاية ,,
عام مضى ولن يعود
عــام مـضـى ولـن يـعـود
وعـــام جديدٌ سيبدأ
فإلى متى التقصير والفتور ؟!!
مـــاذا نريد ؟
ومـــــاذا يـريـد الله مـنّـا ؟؟
قال الفضيل بن عياض رحمه الله لرجل:
كم أتى عليك؟ قال ستون سنة قال له: انت منذ ستين سنة تسير إلى ربك؟
يوشك أن تبلغ فقال الرجل: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون ،
فقال الفضيل: من علم أنه لله عبد وأنه إليه راجع فليعلم أنه موقوف وأنه مسؤول
فليعدّ للمسألة جوابًا فقال له الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة
قال: وما هي؟
قال : تحسن فيما بقي فيغفر لك ما مضى , فإنك إن أسأت فيما بقي,أخذت بما مضى وما بقي.
فكم لنا من سنة ونحن نسير فيها إلى الله سبحانه حسب ما قدّر لنا من العمر
ولكننا عنها غافلون نفرح بانقضاء الأيام وننسى أنها تعني دنوّ الأجل
تمضي السنين وتنقضي الأيام
والناس تلهوا والأنام نيام
والناس تسعى للحياة بغفلة
لم يذكروا القرآن والإسلام..
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إنّما أنت أيام كلما مضى منك يوم مضى بعضُك.?
هل من
عودة صادقة ,,
ووثـبـة جـادة نحو بـدايـة مشرقة
إن الايام تمضي والسنون ،،،
ونحن في كان وسيكون ،،،
فلماذا كل هذا التسويف في التوبة فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل...
كم تمر بنا الأعوام والحال هي هي!! لا نتغير ولا نتبدل عما نحن فيه
من غفلة وقسوة في القلب ومعاص بلغت عنان السماء،
أوامر الرحمن معطلة وأوامر الشيطان تنفذ انشغل الناس بالمعاصي،
فإذا كان العام الهجري الجديد، قالوا: هذا هو العام الجديد، ولكن !!!
كم كان الصالحون يحرصون على احصاء ساعات الليل والنهار
وكم كانوا يشفقون أن ترفع لهم أعمال سيئة، فوا حسرة أهل الدنيا
تذكر بانتقضاء السنين انقضاء الأعمار وبزوال الليل والنهار الدنو من دار القرار
وبالحر والبرد جنان ربك والنار.
قد هيأوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
لقد انصرمت السنين وذهبت الشهور والأيام والكثيرون في غيهم وضلالهم،
عجل بالرجوع إلى الله فهو نعم المرجع
( أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )
جُمع من مصادر عدة ,,
اللهم علمنا ما ينفعنا , وانفعنا بما علمتنا , وزدنا علما ..
